من قبل AFP
استهلّ الأسطورة الإيطالية فالنتيو روسي (ياماها) مسعاه للعودة إلى أمجاد الماضي بإحرازه المركز الأول في فئة موتو جي بي لجائزة قطر الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم للدرّاجات النارية اليوم الأحد على حلبة لوسيل.
وهذا الفوز الأول لروسي في قطر منذ عام 2010 والرابع خلال مسيرته الأسطورية التي قادته لإحراز 9 ألقاب، بينها 7 في الفئة الكبرى و6 في فئة موتو جي بي التي حلّت بدلاً من 500 سنتم مكعب عام 2002، محقّقاً بذلك انتصاره الثالث والثمانين في فئة الكبار والـ109 في المجمل.
وتفوّق "الدكتور" الذي حلّ ثانياً الموسم الماضي خلف الإسباني مارك ماركيز (هوندا) والساعي إلى استعادة موقعه بعد أن عجز عن إحراز اللقب منذ 2009، على ثنائي دوكاتي مواطنيه أندريا دوفيتسيوزو الذي انطلق من المركز الأول، وأندريا يانوني.
وقد حسم روسي الفوز بعد نهاية مثيرة ومنافسة قوية خصوصاً مع دوفيتسيوزو الذي تخلّف عن مواطنه في النهاية بفارق ضئيل جداً بلغ 0.174 ثانية، فيما جاء يانوني ثالثاً بفارق 2.250 ثانية.
أمّا بالنسبة لماركيز (هوندا) الذي تُوّج الموسم الماضي باللقب للمرة الثانية على التوالي وقبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم الذي شهد في سباقه الأخير على حلبة ريكاردو تورمو في فالنسيا دخول ابن الحادية والعشرين التاريخ بعد أن أصبح أول دراج يتوّج بـ13 سباقاً (من أصل 18) في موسم واحد (تفوّق على إنجاز الأسترالي الأسطورة ميك دوهان الذي حقّق 12 فوزاً عام 1997)، فدفع ثمن انطلاقه السيّء وخروجه عن الحلبة في اللفّة الأولى واكتفى في النهاية بالمركز الخامس بعد أن تراجع في بداية السباق إلى المركز الأخير.
وجاء ماركيز خلف مواطنه خورخي لورنزو (ياماها) وأمام مواطنه الآخر وزميله في هوندا داني بدروزا.
وفي فئة موتو 2، حقّق الألماني يوناش فولغر (كاليكس) فوزه الثاني في الفئة الثانية التي انتقل إليها الموسم الماضي، وذلك بعدما تقدّم بفارق 5 و12 ثانية على البلجيكي اكزافييه سيميون والسويسري توماس لوثي (الإثنان على متن كاليكس أيضاً).
وهذا الفوز الثالث بالمجمل لفولغر (21 عاماً) على حلبات الجائزة الكبرى، والأول يعود إلى عام 2011 في جائزة بريطانيا والثاني عام 2012 في جائزة تشيكيا (الإثنان في الفئة الصغرى 125 سنتم مكعب وموتو 3)، وهو يصعد إلى المنصة للمرة الثانية عشرة في مسيرته التي بدأها عام 2008.
وبدا الفوز في جعبة الفرنسي يوهان زاركو (كاليكس) أيضاً بعد أن تصدّر السباق من اللفّة الثانية قبل أن يواجه مشكلة قبل ثلاث لفّات على النهاية ما اضطرّه للإكتفاء بالمركز الثامن، في حين بدأ الإسباني استيف رابات (كاليكس) حملة الدفاع عن اللقب بشكل مخيّب بعد خروجه من السباق منذ اللفّة الثالثة بسبب فقدانه توازنه وخروجه عن الحلبة.
وفي فئة موتو 3، حقّق الفرنسي أليكسيس ماسبو (هوندا) فوزه الثاني في سباقات الجائزة الكبرى، وذلك بعد أن تقدّم بفارق ضئيل جداً بلغ 0.027 ثانية فقط على الإيطالي اينيا باستيانيني (هوندا) و0.142 ثانية على البريطاني داني كنت (هوندا) الذي حلّ ثالثاً.
وكان ماسبو، البالغ من العمر 27 عاماً والذي يخوض موسمه الكامل الحادي عشر في الفئة الصغرى (125 سنتم مكعب من 2005 حتى 2011 ثم موتو 3 من 2012 حتى الموسم الحالي)، افتتح باكورة انتصارته في 2014 بإحرازه المركز الأول في سباق تشيكيا، علماً بأنّه يصعد إلى منصة التتويج للمرة الثالثة فقط رغم خبرته الطويلة.
وانطلق ماسبو من المركز الأول للمرة الأولى أيضاً من أصل 141 سباقاً وحافظ على هذا الموقع في نهاية سباق شهد منافسة شديدة وتبدّلت فيه الصدارة كثيراً على مدار لفّاته الـ18.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق