الأحد، 29 مارس 2015

سوبر ماريو يصرخ من جديد : لماذا انا ؟....................

Balotilli
هذا المقال نشر في beIN SPORTS Your Zone
جاء ماريو بالوتيلي إلى ليفربول تحيط به هالة كبرى بعدما باع النادي الإنكليزي مهاجمه الأوروغواياني الهداف لويس سواريز بمبلغ قياسي إلى برشلونه الإسباني و كان الأمل معقوداً على الإيطالي الأسمر صاحب الجسد القوي القادر على الالتحام بسهولة مع المدافعين و صاحب التسديدات القوية في أن يكون خير خلف لخير سلف و يسجل من أقل الكرات حظاً.
لكن سوبر ماريو و في أول مباريات الفريق لم يقدم اية لمحات بل ظهر و كأنه لا يريد أن يلمس الكرة أو أنه لا يبذل الجهد الكافي في التدريبات للوصول الى مستواه العالي فابتعد عن أنظار الأيرلندي الشمالي بريندان رودجرز مدرب ليفربول.
الإعلام الإنكليزي كعادته اراد صنع قصص مثيرة فركز على أسلوب حياة اللاعب الذي يتقاضى مبلغ يفوق 150 ألف جنيه أسترليني أسبوعياً و يعيش في حالة من البذخ الشديد لدرجة أنه استأجر فيلا بالمدينة بمبلغ 9 آلاف جنيه أسترليني بالشهر مع العلم بأن المدينة تتميز برخص أسعار السكن حتى الفاخر فيها لكن ماريو الذي حُرم من الطفولة السعيدة و هو صغير أراد أن ينتقم من كل هذا .. و معروف أنه خلال فترته مع مانشستر سيتي كان يعيش نفس الحياة لكن بمنزل قيمته الإيجارية الشهرية تفوق 11 الف جنيه استرليني و يحتوي على حمامي سباحة الأول منهما داخل المنزل و الثاني في الحديقة أما منزله الجديد في " الميرزي سايد " فهو أقل بذخاً إذ لا يحتوي إلا على مسبح واحد فقط مع غرفة " جاكوزي " فاخرة لأعمال الساونا و تذكر مصادر صحفية بريطانية أن فاتورة الكهرباء لمنزل بالو تتعدى الخمسة ألاف جنيه شهرياً أما فواتير هواتفه الأربعة النقالة فأنها تتخطى العشرين ألف جنيه استرليني بالشهر الواحد و المثير أنه وضع أحد أرقامه علنا على صفحته بموقع تويتر و عندما سالته الصحافة لماذا كل هذا البذخ كانت الاجابة : انكم لا تعرفون كم عانيت و انا صغير فيجب ان افعل ما أريد بعد ان اشتهرت.
وعندما انتقل سوبر ماريو من مان سيتي إلى ميلان كان نتيجة نصيحة لوكيل اعماله الشهير مينو رايولا الذي نصحه فعلا بان يخفض راتبه من 250 الف جنيه استرليني اسبوعيا الى مائة الف يورو مادام الميلان يرغب في خدماته بهذا الشكل.
و يتدرب ماريو بشكل طبيعي للغاية في ليفربول و لكن يبدو أن الحظ يعانده أو أن جسده اصبح يعاني رغم ان سنه لم تتجاوز اربعة و عشرين عاما لكنه لا يؤدي كما كان يفعل عندما كان في العشرين مثلا إلا أن مدربه رودجرز يقول دائما ان الكرة لاتزال تعانده و أنه عندما يعود اليه حظه فانه سيقوم بما ينبغي عليه فعله.
إلا أن الأمر الواقع يقول إن ليفربول يحاول التخلص منه سرا عكس ما يقول رودجرز فقد أفيد مؤخرا أن النادي يجري اتصالات لتسويق اللاعب الى أي ناد يريده لكن الاعتراض هو على راتبه المرتفع.
سوبر ماريو لم يعد سوبر او أي شيء اخر بل اصبح عالة و حتى جسده الذي اشتهر به و برشاقته و قوته بدأت تظهر عليه بعض علامات الترهل لانه لا يبذل المجهود الواجب في التدريبات بل اصيب بالكسل المبكر اعتقادا منه بان المدافعين المنافسين سيخشونه بسبب قوته الجسدية و سيتيحون له عمل ما يريد خوفا من عقابه لكنه بالواقع اصبح لا يخيف احدا و فقد ثقة مدربه براندان رودجرز.
اما في بلاده ايطاليا التي كانت تعول عليه اهمية خاصة فمنذ ان وصل الى الميلان قالوا انه تعود على الكرة الانجليزية فقط و لا يستطيع الابتعاد عنها و لهذا ظهر بشكل متواضع للغاية ثم حدثت قصة انتقاله الى ليفربول و قال المدافعون عنه انه سريعا ما سيستعيد مستواه و ثقته بنفسه و لاحقه الاعلام الايطالي الى قلب ليفربول لكن لم يجد فيه املا كبيرا فتركه و شأنه رغم ما نلاحظه من وقت لاخر من اهتمام به خاصة في جانب حياته الخاصة و عدد السيارات الباهظة الثمن التي يحرص على امتلاكها كما ان علاقاته النسائية ادت لانخفاض مستواه بشكل ملحوظ.
و بالنهاية فان ماريو بالوتيلي اصبح شبحا للماضي و لم يعد هذا المهاجم القوي الذي يخيف بل يرعب المنافسين و تحول من سوبر الى اقل من متواضع فانضم لهؤلا اللاعبين الذين يضعون سيناريو نهايتهم المحزنة بايديهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق